الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015






المختبر مرفق ضروري ومهم من مرافق المدرسة ، يهدف الى توضيح المفاهيم العلمية للطلبة وترجمة النظريات والقوانين عملياَ لترسيخها في أذهانهم ، الأمر الذي يدفعهم الى محاولة الابداع والاستكشاف وسبر أغوار العلوم على اختلاف أنماطها.
والإشراف المخبري كغيره من الأعمال الإشرافية التي تحتاج إلى إدارة جيدة ليصبح المختبر مختبراًَ مثالياً يخدم العملية التربوية بشكل فاعل ويحقق الأهداف التي وجد من أجلها . ولكي يتم ذلك يجب على مشرف المختبرات أن يحرص على أدائه منذ اللحظة الاْولى لبدء عمله ، ويدرب الفنيين والمعلمين على كيفية إدارة المختبر ، وتعلم مهارات التعامل مع التجهيزات الدقيقة فيه بشكل علمي وموضوعي ، فالتجريب هو لب مادة العلوم وجوهرها وإذا كان من الممكن إجراء بعض التجارب في غير المختبر إلا أن الأمر ليس كذلك في كل العمليات التجريبية ، وتدريس مادة العلوم تفقد قيمتها من منظور طبيعة العلم إذا تجلينا عن العمل المخبري ، وإذا كان بعض معلمي العوم يحجمون عن الممارسات المخبرية بحجة خطورتها على التلاميذ فإن مثلهم في ذلك مثل من يحجم عن ركوب الطائرات لنفس السبب ، والشيء المؤكد هنا هو أنه يمكن تحجيم خطورة العمل المخبري بدرجة كبيرة إذا ما كنا على علم بتلك المخاطر وعلى وعي بكيفية تجنها والوقاية منها